فلسطين في الذاكرة – حتى لا ننسى

بيت دراس

  • بيت دراس
  • بيت دراس

اخرى قبل 3 سنة

فلسطين في الذاكرة – حتى لا ننسى

بيت دراس

قرية عربية من قرى فلسطين المحتلة و المدمرة منذ عام 1948 م

اسم القرية يعني مكان دراسة الحبوب من الحنطة القمح والشعير وغير ذلك

الموقع : تقع القرية شمال شرق مدينة غزة على مسافة 40 كم وجنوب شرق قرية أسدود ( مدينة أشدود حاليا ) على بعد ٣كم .

نشأت بيت دراس في موضع سهلي منبسط يعلو 45 مترا عن سطح البحر ويرتفع قليلا من في الجهة الغربية الجنوبية مكونا تلة ترتفع 60 مترا عن سطح البحر .

أقام الصليبيون فوق هذه التلة قلعة تتحكم في المسالك و الدروب التي كانت تلتقي في بيت دراس . و يمر وادي قريقع في الأراضي الشرقية للقرية وينتهي في وادي الجرف أحد روافد نهر صقرير أو {سكرير }كما يلفظه أهل القرى .

يوجد بجوار بيت دراس خرب كثيرة منها :-

خربة بردغة

خربة غياضة

خربة عودة

ترتبط بيت دراس بالقرى المجاورة لها مثل أسدود و السوافير الشمالية و السوافير الشرقية و السوافير الغربية و جولس و البطاني الشرقي و البطاني الغربي بشبكة من الدروب الترابية التي أعطت بيت دراس أهمية خاصة كتجمع سكاني ريفي مركزي .

و لا عجب أن القرية كانت في عهد المماليك مركزا من مراكز البريد بين مدينتي غزة و دمشق . و قد ساهم موقعها الجغرافي في نمو القرية و امتدادها في العمران نحو الجنوب الغربي على طول الطريق بين بيت دراس و جولس و زادت مساحة القرية إلى 88 دونما

سكان القرية :- بلغ عدد السكان عام 1922 م 1670 نسمة جميعهم عرب مسلمون وفي عام 1945 بلغ عدد السكان 2750 نسمة جميعهم عربا يمارسون الزراعة و تربية المواشي و الدواجن و يعمل القليل منهم بالتجارة في حوانيتهم {دكاكينهم }داخل القرية .

تبلغ مساحة أراضي بيت دراس 16357 دونما معظمها قابلة للزراعة .كانت تزرع بالحبوب و الخضروات و أشجار مثمرة أكثرها الحمضيات و كانت الزراعة ناجحة بسبب أن الأرض منبسطة و خصبة و بسبب توافر مياه الأبار وكانت بعض الأراضي تعتمد على مياه الأمطار .

مذبحة بيت دراس

تعرضت قرية بيت دراس لاعتداءات كثيرة من قبل الص ها ينة في المستعمرات المجاورة لها لوقوعها على طريق المواصلات التي تربط بين هذه المستعمرات و بالتالي لقدرتها على عرقلة التحركات بينها

هاجمها الص هيو ني ون أول مرة يوم 16 / 3 / 1948 بقوة كبيرة و لكن هذا الهجوم فشل فشلا ذريعا إذ تصدى له مناضلو القرية بعنف رغم قلة عددهم و أسلحتهم و أوقعوا خسائر بين المهاجمين . و في 13 / 4 / 1948 عاود الصه يو نيون هجومهم على القرية بقوة أكبر معززة بأربع مصفحات و لكنهم اكتفوا بقصف المنازل بالمدفعية من بعد ثم تراجعوا نحو مستعمراتهم . و يبدو أن الهدف من هذا الهجوم كان تقدير قوة المناضلين ومدى تصميم السكان على المقاومة فقاموا بهجوم آخر على القرية في

1 /5 / 1948 بقوة كبيرة من المستعمرات المجاورة فقد وصلت قوة كبير لموقع نصار و بدأت تقصف القرية بمدافع الهاون تمهيدا لمهاجمتها , ثم تحركت قوة من المشاة وهاجمت القرية من الجانب الغربي حيث مدرسة القرية و احتلوا المدرسة ثم تابعوا تقدمهم نحو القرية و في نفس الوقت كانت مدافع الهاون تصف الجانب الشرقي من القرية خاض المناضلون مع سكان القرية معركة عنيفة ضد المعتدين وتمكنوا من إيقاف الهجوم ثم شنوا هجوما معاكسا و استردوا المدرسة وانسحبت الموجة الأولى من الهجوم بعد أن تكبدت بعض الخسائر و لم يبق في القرية عند الظهر أي صه ي وني و بعد هذا الهجوم وصلتهم النجدات من القرى المجاورة من أسدود و حمامة و و السوافير و المجدل والفالوجة و عيرها و حاولوا مطاردة فلول المعتدين الهاربين إلا أن القائد الص هيو ني استنجد بالجيش البريطاني المحتل الذي أرسل له ثلاث مصفحات منعت العرب من التقدم .

زاد فشل الصه اينة من حقدهم على القرية فحشدوا بعد ثلاثة أسابيع أعدادا كبيرة من القوات وهاجموا القرية يوم 21 /5/ 1948 من جهاتها الأربعة بآن واحد و صلت هذه القوة عند الفجر و طوقت القرية لمنع وصول النجدات إليها ثم بدأت بقصفها بنيران المدفعية و الهاونات بغزارة شديدة .

شعر المناضلون بحرج الموقف وقرروا الصمود و الدفاع عن منازلهم لذلك طلبوا من النساء والأطفال و الشيوخ مغادرة القرية بهدف تخفيف الخسائر بين العزل لذلك طلبوا من النساء والأطفال و الشيوخ مغادرة القرية من الجهة الجنوبية و لم يكونوا على علم بأن القرية مطوقة من من مختلف الجهات و ما أن بلغوا مشارف القرية الخارجية حتى تصدى لهم الص هيو نيون بنيران كثيفة رغم كونهم نساءً و أطفالا و شيوخا عزلا فقتلوا عددا كبيرا منهم في مذبحة لا تقل فظاعة عن مذبحة دير ياسين و مذبحة بربرة و غيرها ثم أحرقوا بيادر القرية و بعض منازلها و نسفوا بعضها الآخر مستغلين انشغال المناضلين بالمذبحة التي حلت بعائلاتهم . أدى هذا العمل الوحشي الإجرمي إلى زيادة قوة تصميم المناضلين على القتال فاندفعوا نحو العدو يملأ قلوبهم الغضب وكبدوا العدو خسائر كبيرة جدا و أجبروهم على التراجع و سلمت القرية من الاحتلال

ولكن الخسائر المادية الكبيرة و البشرية ونقص الذخائر التي قد نفذت تقريبا وانقطاع الأمل بالحصول على أسلحة و ذخيرة كان له الوقع الكبير على المناضلين و السكان . بدأ السكان ينزحون عن منازلهم و لم يبق بالقرية إلا النزر اليسير منهم و على الرغم من ذلك لم يتجرأ الص هيو نيون من دخول بيت دراس إلا في

5/6/ 1948 م بعد أن تأكدوا من عدم وجود أية مقاومة .

من مشاهير المجاهدين في بيت دراس عبد اللطيف أبو الكاس ( 1926 – 1956 ) الذي شارك في الدفاع عن القرية ثم عمل فدائيا بعد ذلك حتى استشهد عام 1956 أثناء العدوان الثلاثي و الهجوم على مدينة خانيونس و أحمد الصليبي أبو مثقال كان حكمدار فدئيو غزة ما بين عام 1948 – 1967 ثم انتقل لصفوف المقاتلين بالخارج

تحية لأرواح أبطالنا المناضلين من بيت دراس والقرى المجاورة الذين استشهدوا في معارك بيت دراس .

دمر الص ها ينة القرية في

11/6/ 1948

و أقاموا على أراضيها مستعمرات ( جفعاتي و أمونيم و ازريقام ) و ذلك عام 1950 م ثم أقاموا مزرعة ( زموروت ) على أراضي قرية بيت دراس

بلغ عدد مهاجري قرية بيت دراس في عام 1998 م 19590 نسمة يعيش معطمهم في قطاع غزة و كبقية العائلات يوجد بعضهم في الشتات في الدول العربية و بعض الدول الأخرى

عائلات قرية بيت دراس

عائلة البدرساوي

عائلة بارود ومنها الشاعر المبدع عبد الرحمن بارود

عائلة المقادمة و منها القيادي في حماس الشهيد الدكتور إبراهيم المقادمة رحمه الله

عائلة العسكري

عائلة أبو شمالة ومنهم القيادي في حركة فتح إسماعيل أبو شمالة و مراسل قناة الجزيرة المعروف سمير أبو شمالة

عائلة عابد

عائلة عبيد

عائلة نصار

عائلة الحداد

عائلة زهد

عائلة الحاج أحمد

عائلة سلامة

عائلة منصور

عائلة داود

عائلة سعد

عائلو وادي

عائلة المشهراوي

عائلة أبو الكاس

عائلة الصليبي

و قدمت عائلات بيت دراس العديد من الشهداء في صفوف المقاومة

هذا و ترتبط عائلات بيت دراس بانساب و اصهار مع اهالي القرى المجاورة اسدود و حمامة و جولس. و السوافير الثلاثة ووالبطاني الغربي و الشرقي .

و معذرة لعائلات بيت دراس التي لم استطع الوصول إليها . فهذه أسماء العائلات التي أعرفها و التي حصلت عليها من مصادري المختلفة .

 

التعليقات على خبر: بيت دراس

حمل التطبيق الأن